مع صحيفة الثورة

• راسم الوعري 

  أكد المهندس حسن محمود حميدان مدير عام مؤسسة مياه الشرب والصرف الصحي في محافظة حمص أن المازوت كان البديل عن التيار الكهربائي ولكن ارتفاع سعره في الفترة الأخيرة انعكس سلباً على عمل المؤسسة

  وفي زيادة تكلفة استثمار المتر المكعب الواحد من المياه ليصل إلى حوالي 35 ليرة وزيادة في أسعار عمليات الصيانة للمشاريع والمحطات، والعجز عن تأمين مستلزمات العمل نتيجة نقص السيولة المادية بسبب قلة الواردات رغم أن عدد المشتركين في مدينة حمص وصل إلى 208 آلاف مشترك.‏

  
  

  ‏

  وبيَّن حميدان أن كمية المياه التي تحتاجها مدينة حمص صيفاً تبلغ 180 ألف متر مكعب يومياً المتوافر منها 122 ألف متر مكعب ويكون العجز المائي 58 ألف متر مكعب يومياً أما كمية المياه التي تحتاجها المدينة شتاء فتبلغ 150 ألف متر مكعب، المتوافر منها 122 ألف متر مكعب بعجز قدره 28 ألف متر مكعب يومياً المصدر المائي الرئيسي لمدينة حمص هو مياه نبع مياه عين التنور يستجر منه يومياً 100 ألف متر مكعب بالإضافة إلى مصدر داعم له هو مجموعة آبار منطقة دحيريج والبالغة /10/ آبار يؤخذ منها يومياً خمسة آلاف متر مكعب وعدد من الآبار الموزعة في أحياء المدينة والبالغ عددها 36 بئراً يؤخذ منها يومياً ستة آلاف متر مكعب ومن المحطة الجديدة بالوعر يؤخذ منها يومياً سبعة آلاف متر مكعب.‏

  ولفت إلى قيام ورشات المؤسسة بأعمال صيانة الشبكة العامة للمياه في حمص القديمة بعد عودة الأمان إليها وهي أحياء -الحميدية - بستان الديوان - سوق الناعورة - الدبلان - سوق الهال - الغوطة - باب السباع- وتم إغلاق فروع المشتركين للمنازل المهجورة في هذه المناطق وهذه الصيانات في حمص القديمة لم نكن لنتمكن من القيام بها لو لم تخصص لنا المحافظة مبلغ 22 مليوناً و 644 ألف ليرة سورية من مخصصات المؤسسة في حساب الأضرار التي تعرض لها القطاع العام في المدينة.‏

  وضمن خطة المؤسسة لإرواء المناطق السكنية العطشة بالمياه أضاف المهندس حميدان: بالنسبة لمشروع جر مياه حمص إلى بلدة المشرفة من محطة خزان الزهراء والمتضمن تنفيذ خط ضخ بطول عشرين كيلو متراً ومحطة ضخ وخزان أرضي مشترك مع المدينة سعة عشرة آلاف متر مكعب تقدر تكلفة هذه الأعمال الأولية بحدود تزيد عن 500 مليون ليرة، وحالياً الدراسة الفنية للمشروع قيد التصديق من قبل وزارة الموارد المائية.‏

  وفيما يخص الخطة الاستثمارية للمؤسسة لعام 2015 لدعم مصادر المياه الواردة إلى المدينة فقد بينت الدراسات التي قامت بها مديرية الموارد المائية في حوض العاصي أن منطقة السمعليل منطقة أمل مائي ويمكن استثمار آبار فيها لمصلحة المدينة وهذا ما أكده البئر الاستكشافي المحفور في المنطقة وتبين أن له مخزوناً مائياً جيداً.‏

  وبالتنسيق مع مديرية الموارد المائية ووزارة النفط سيتم تغذية مصفاة الفرقلس بجر خط مياه من أعالي العاصي ولاستثمار هذا الخط لمصلحة بعض التجمعات السكنية العطشة القريبة من هذا الخط تم تخصيص مؤسسة مياه حمص بـ 200 متر مكعب في الثانية لمصلحة 46 تجمعاً سكنياً والخط حالياً قيد الدراسة من قبل وزارتي النفط والموارد المائية.‏

  وأشار مدير عام مؤسسة مياه الشرب في حمص إلى الأضرار المادية المباشرة التي لحقت بالمؤسسة منذ بداية الأحداث بفعل الإرهاب وحتى شهر أيلول الماضي من العام الماضي بلغت 632 مليوناً و 578 ألف ليرة من ضمنها 58 مليون ليرة الأضرار التي لحقت بمبنى المؤسسة الإدارة العامة أما الأضرار غير المباشرة ولنفس الفترة فقد بلغت 432 مليوناً و670 ألف ليرة وبذلك تكون خسائر المؤسسة المباشرة وغير المباشرة قد بلغت ملياراً و 65 مليوناً و 248 ألف ليرة في المناطق التي أمكن الوصول إليها.‏